dream

dream
am yours

الخميس، 31 ديسمبر 2009

من جديد


فى مثل هذا اليوم من كل عام..تسقط من ذاك القلب المهترء وريد اخر..كان يضخ الدم لشرايينى...كل عام يضيع امل ..كل عام يمعن هو فى الاغتراب عنى..بينما امعن انا فى البحث عنه..لا هو يقترب ليعرفنى ولا انا اعرف من هو...كل عام يوشوشنى الجو البارد وهو يقرص اذنى..كونى اميرته حينما ياتى..ولا تكونى خيالا لا يراه.

ولا هو يرانى ولا انا اراه.

كل عام..انتظر بابا نويل لياتى به فى جعبته..عساه يكون ضل الطريق الى فياتينى به..لكن يمر الليل ولا يأتى..فقط رزع اعاصير الشتاء على نافذتى البارده..

كل عام اعلم انه طيفا لم يهرب بعد من واقعه ليلقانى..محجوز خلف اسطورة الاميرة والضفدع..وكل عام..يموت سطر من سطور حواديت فى ذاك القلب المتجمد..لم يدق ابدا..او لم اسمع دقاته من قبل..قد اكون سمعتها اليوم تهمس لى..عودى بصمت فلستى سوى سطر خيالى لايعرف ابدا اجابات لعلامات استفهامك..عودى لان لا احد غيرك يعرف تلك الاجابات..واول علامات استفهامى..لماذ؟

لماذا نحب ان كنا نعلم مسبقا ان الحب كما عرفه غيرنا شيء مؤلم؟

لماذا نختار الدرب الوعر ونحن نعرف الطريق جيدا؟

ام ترانا لا نعرفه؟

كل عام القى على مسامعى تلك الاسئله ولا اعرف لها بعد اجابات..

ولا حتى هو يعرف اجاباتها

قلت لامى مرة..هل سيبحث عنى؟قالت لى نعم

كانت تكذب

كنت طفله وكانت تكذب لارضائى فصدقتها

واليوم اعلم جيدا اننى عدت وحدى من جديد
داخل النفق الذى سجنت فيه
وحدى
لكنه ربما هو افضل حالا بدونى

السبت، 26 ديسمبر 2009

فاتت على خير..قدر ولطف


السنه دى باقيلها ايام وتفوت..بحلوها ومرها..فكرت ف حاجه الم بيها السنه كلها...حاولت اجمع السنه اللى عدت دى ف سطور..هكتبها وزى ماتيجى تيجى

هكتب احلى تلت حاجات

واسوأ تلاته..انا بحب الرقم تلاته..لانه شهر اتولدت فيه..انا مولوده آذاريه..بعشق الربيع...

ممكن كل اللى يقرا الكلام ده يعلق عندى باى حاجه عدت ف السنه عنده وسابت اثر؟؟؟؟؟؟


احلى تلت حاجات عدت عليا السنه دى:

اشتغلت مدرسة رسم..وانا بحب الرسم اوى..ومش خريجة فنون

2_صحبتى المقربه اتخطبت للشخص اللى حبته طول 9 سنين

3_جاتلى احلى هديه



اكتر تلت اغانى كنت بسمعهم السنه دى:

1_ليالى الشمال الحزينه..فيروز

2_يونس لمنير
3_ساعات المطر..وجيه عزيز
اكتر ثلاث افلام عجبونى السنه دى:
twilight_1
2_2012
3_امير البحار
اكتر تلت حاجات زعلتنى السنه دى..
1_شفت سواق عربيه كارو مشى ف الطريق ف غير مواعيده(الكارو له مواعيد عندنا)وكان محمل قمح..وعدت دوريه شرطه وشافوه واخدوا منه العربيه واترجى الظابط يسيبه ورفض..لدرجة ان الراجل وطى على رجل الظابط يبوسها وقلبه محنش..وقعد العربجى ينوح زى النسوان على قوت عياله اللى اتاخد منه
2_لما زميلتى ف الشغل رفدوها لانها بتغيب كتير..عشان بنتها اللى عندها سنتين تعبانه.
3_صحبتى اتخطبت ومعزمتنيش..خايفه انى احسدها لانى متخطبتش..وطبعا ده حصل مع كل صحباتنا الغير مرتبطات
ههههههههه
احلام حققتها السنه دى
1_اثبت نفسى ف شغلى جدا..لانى بحبه جدا وعندى انتماء ليه اوى
2_غيرت عدتى
ههههههههههههه
3_سافرت القاهره
احلام نفسى احققها:هى عبيطه شويه
1_نفسى اروح ملاهى
2_انزل مجموعه قصصيه باسمى
3_هحتفظ بيه لنفسى
هههههههههههههههههههههه
غلاسه
هو يعنى كل حاجه اقولها
اكتر ناس عرفت قيمتها السنه دى اكتر من اى سنه:
1_امى
2_امى
3_امى بردو
اكتر حاجه نفسى تحصل ف السنه الجديده
1_الناس تلاقى تاكل بعد تغيير الحكومه طبعا..
2_نفسى اقرا كل الكتب اللى نفسى اقراها
3_نفسى اضحك من قلبى
انا بحبكم اوى وبلاقى نفسى معاكم
مش عايزه حد يزعل منى لو زعلته..واقصد بده ناس كتير جدا زعلتها
ربنا يسعدكم كلكم يااااااااااااااارب
:)


الخميس، 17 ديسمبر 2009

صفقات زواج


امبارح كان يوم غريب..رجعت م الشغل وعلى غير عادتى رحت شغلت التليفزيون اللى نسيت حتى قنواته..ولقيت فيلم اجنبى شغال على دبى ون..اسمه

when man loves awomen

البطل آندى غارسيا والبطله ميج رايان وفيه ميج رايان هى زوجة اندى وام لطفلتين وهى مدمنة كحول يتفانى زوجها ف مساعدتها للشفاء من ادمانها ..قصة حب منتهى الروعه..بكتنى ف الاخر لما هى حست انها من كتر اخطائها عايزه تبعده عنها قبل مايكرهها ف عز ماهو بيموت من فراقها وتنتهى اخر لقطه وهو عندها بيسمع كلامها بعد العلاج عن احساسها الرائع ناحيته وبيروحلها ويقوللها وانا كمان كنت بحس انى قصرت معاكى ..كل واحد منهم عايز يجيب الغلط فيه عشان مايجرحش التانى..طبعا دى افلام ...النهارده للمره التانيه ارجع من بره والاقى اختى مستنيه فيلم هندى وقعدت اتفرج معاها على مليونير الحى الفقير..

معلش

انا لازم اكتب البوست ده..رغم ان كلامى اول مره اقدر اقوله علنى كده..بس بجد حد يعرف يعنى ايه ان بنت تتحب؟البنات بس هما اللى يقدروا يحسوا بمدى اهمية ده..عارفين يعنى ايه كل يوم حد يصحى وهو بيدعى انه يتخبط ف حد يحبه ويتمناه جمبه طول العمر؟يعنى تكون جزء من حياة حد مسئول عنها

اصعب احساس لما تكون مجرد سلعه بيتفرجوا عليها العرسان واللى يعجبه الشكل هيشيل واللى مش هيعجبه هيركن البضاعه على جمب لحد ما ييجى غيره يعاينها

كل فتره تتحط البنت ف نفس الموقف

تقعد ف الصالون تقدم مشاريب سخن وساقع وتورته وكيك الباشا ف الصالون زى الديك الشركسى بيراقب ..ولو عجبه الحال بيرجع تانى معجبهوش بياكل ويشرب ويمشى ويقول عدولى

وتبدا البنت تعانى ف صمت من مرارة الرفض..تقف قدام مرايتها كل يوم وتبصلها باستغراب..هى مش وحشه واخلاقها معروفه انها بميت راجل واى حد بيقول عنها كلام حلو لكن ساعة الجد بنتحط ف كفة مطلوب تكونى فائقة الجمال والمشكله ف همسات اللى حواليها اللى بتبقا من تحت لتحت وصعبانه عليهم
كل كام يوم تمر بنفس الشعور وتسكت ..تشوف نظرات التعجب ف عيون اللى حواليها واما تتخنق خالص تعمل عبيطه..ولو حد مايعرفهاش واتعرفوا مثلا ف الشغل عليهامن زميلاتها وسالوها ليه رغم انك اموره وشيكواخلاق ومتجوزتيش لحد الان؟سؤال غبى..ترد تقول نصيب..محدش يقتنع..تكدب وتقول برفض عشان مش مناسبين يردوا بغباء ويقولوا خدى بالك انتى بتكبرى ودلوقتى بتختارى لكن بكره هيتفرض عليكى اى حد والسلام

هى البنت بتختار امتا؟

مش لما الراجل يختارها الاول

يعنى هى مابتختارش

وموافقتها عليه اوقات بتكون اجبار واهو ضل راجل

واما ترفض ان جوازها ده يتم على انه صفقه

تعنس

ليه؟؟

البنت دلوقتى بتتقيم ف نظر العريس بناء على ايه؟ماينفعش يشوف جمالها اللى جواها وبعدين يحكم؟

والله امبارح صحبتى كلمتنى من اسيوط بتقوللى كان جاى عريس ومحترم جدا واخلاق وبعد ماحضرنا نفسنا اتصل وقال مفيش نصيب عشان شاف واحده احلى وعجبته..مش هقول انى واقفه ف صف صحبتى عشان هى صحبتى..بس والله البنت تتحب..بس اللى يعرفها
وهى اموره عاديه بس اموره

رغم ان الاحلى منها دى دى مجرد شكل خارجى

ومحدش من الشباب يرد ويقوللى جمال الروح اهم...ده كلام افلام عربى

انا عشت عمرى كله بحلم بحدوتة الشاطر حسن وست الحسن والجمال اللى هيسافر عشانها سبع بحور وسبع جبال عشان يتقابلوا وهو عمره ماشافها واهى طلعت حواديت

بس دلوقتى مش زمن الحواديت

انا بجد عايزه اعرف يعنى ايه حب ف نظر شباب اليومين دول...اللى لو واحد منهم حب واحده مش بيتجوزها حتى لو ظروفه بتسمح عشان بيخاف تكون كلمت غيره..ولو ناس زى حالاتنا عمرها ماحبت حد ولا كلمت ولد الناس تتشرط عليهم..وف الاخر بنتقيم على اساس جمالى بحت
وناس تانيه بتاخد الجمال وحتى لو البنت كانت مش مؤدبه بيقول اهم حاجه الجمال واوقات البنت بتمثل دور البريئه فتوقعه حتى لو بالغش وينصلح حالها بعد الجواز
بس ده مش صح

زمان اهالينا علمونا ان اللى تكلم ولد عمره ماهيحترمها ولما سمعنا كلامهم الايام دلوقتى بتثبت عكس نظريتهم ورغم ده مش قادرين نتغير ونبقا زى الواقع

البنت عمر ماكان ليها حق الاختيار والفرصه الوحيده للاختيار عندها

هى انها تختار توافق بدل ماتعنس


بس زمن الحواديت رغم انه مش الزمن الحالى لكن احنا عملناه زمننا وعشنا فيه


ياريت نقدر نعيش الواقع ومنتوجعش منه

بس للاسف انا مقتنعه ان الجواز لو مكنش باعتبارات روحيه ونفسيه ومبنى على تفاهم وحب

يبقا ضل الحيطه احسن

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

ساعات المطر


ساعات المطر وساعات
اوقات بييجى ضعيف
يادوب كام نقطه
تبل وش الرصيف
وتنقش ع الازاز خيالات
ساعات
وساعات يهز الارض
ياخدنا نحضن بعض
نفتح شبابيكنا إزاز وشيش
تقوليلى متخافشى
اقولك متخافيش
ياهل ترى هنموت م البرد
ولا ابتدينا نعيش؟



دى اغنيه لوجيه عزيز..حبيتها اوى
ووجيه عزيز فنان بدأ مشواره الفنى حوالى عام 1988
فنه متاثر بسيد درويش والرحبانيه وهو فنان متميز جدااااااااااااا
هو من اصول صعيديه ومن عائله متاثره بالفن سواء نحت او رسم او موسيقى
لم يختار الموسيقى بل حسب قوله هى التى اختارته
هذا الرجل بإختصار شديد
فنااااااااااااااااااان
لينك اغانيه
اهوه
http://www.sm3na.com/singer670.html

واثقه تمام انه هيعجبكم

خاصة اغنية المرايه دى للمكتئبين

واغنية نفس الاحساس ودى للمتفائلين

ههههههههههههه

وبلاش تيجوا المدونه دى الله يخليكو وتعالولى ف مدونتى التانيه عشان مش بحب اجى هنا كتير

بس باجى عشانكم

الجمعة، 4 ديسمبر 2009


هنا بيتى الاول..بنيت تلك المدونه لتحتوى شيئا مسجون بين ضلوعى ..يتكور فى قلبى صامتا..يلتحف الصمت والالم..اشياء واشياء شتى كتبتها هنا..هنا بكيت..وهنا ضحكت..هنا تناسيت وجعى..وهنا شاركت الكثيرون فرحى..لم اعر الايام اهتماما هنا..حتى صدمنى الواقع فهربت من تلك الفتاه الرقيقه داخلى..هربت لاكون فتاة حانقه على كل شىء..غاضبة ممن سلبوا ايامى..بينما لا املك اختيار..لا بامكانى هجرهم ولا احتمال الحياه معهم..والواقع يثبتنى ف ارضهم اكثر..انا هنا الان لابكى..نعم جئت ابكى..جئت احتمى بجدران بيتى من طرقات شتاء نفس قاتل..من صقيع عالم لم يعرف الدفء يوما..انا هنا لاننى اكاد اضل طريقى الى ذاتى

لا اعرف من انا..لم اعد اثق بمقولة نزار قبانى..شعرى انا قلبى ويظلمنى من لايرى قلبى على الورق..منذ متى وقرأنى احد؟

اود لو كان بإمكانى اخراج قلبى من بين ضلوعى وتمزيقه الى الف قطعة أذروها مع الريح علها تنبت اشجار او ورودا..علها تهرب من ذاك العالم لتحكى قصتى الى اقوام اخرون..فيبكوننى..انا الان مستسلمة جدا لاحزانى التى ولدت معى دونما ارادة منى..اغمض عيناى وصوت فيروز يدق فى عقلى واود لو اتى الموت الان فيختطفنى..قد يكون عالمى بالموت افضل..لكن مابالى لا اود الموت..اود انتظار المجهول فقد يأتى فيه املا لى..انا هنا الان لاقول لنفسى..انتى هنا حيث كنتى من بضعة اشهر..حيث كنتى طفلة لا تعرف من حقائق ذلك العالم شيئا سوى الغضب النائم فيكى..والان ..قد صرتى واحدة اخرى مشحونة باشياء شتى..هل تعودين..ام ماعدتى تعرفين الطريق للعوده؟

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

من غير معنى


هل هناك من احد يمكنه ان يخبرنى ما هى الوحده اتراها ذلك الشىء الذى احسه..ذلك الخوف من المجهول..الاشتياق لان تلقى نفسك بين ذراعين دافئتين لايهم ان كانا هذان الذراعان ذراعا بشر ام ذراعا شبح اخترعه خيالك فى ليلة شتويه بردها ينخر العظام او فى ليله يدق الهجر فيها على جدران قلبك فلا يجيبه سوى الفراغ الموحش الذى يحتل قلبك..
اتلك هى الوحده..ام هى ذلك الحزن الذى ينتابك فجاة امام مشهد رومانسى للغايه يعرض فى احد الافلام العاطفيه..ام هى الغضب الذى يثور داخلك فجاة حينما تتذكر احدى الذكريات التى تطرق على باب قلبك بقوة لاتوصف
ما هى الوحده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اهى كونك تحيا وكانك لاتحيا..ام ذلك الكون الخالى من الجاذبيه الذى يحيط بك
اوتراه كونا انت بنيته لنفسك..ليكون لك شىء خاصا بك وحدك وكانك تقول للبشريه انك حى فصنعت عالمك العائم ف الهواء...عالم لا يربط بينك وبين اى شىء اخر او بينك وبين احد ما..اسميته الوحده؟
اتراها فقاعه هوائيه اجبرنا على العيش فيها رغما عنا..؟
ام تراها وهم لا وجود له..اعتقد ان الوحده هى الاحساس المقترن بى الان

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

قل لى ولو كذبا


على الشاشة امامى اطلت صورتك ،تلمستها باصابعى

وكأننى ابغى تلمس بعض الدفء فيها..تخيلتها تبتسم لى وحدى وفجأه رأيتها تبتسم ..

توردت وجنتاى ،

سحبت اصابعى بسرعة الى جابنى واسرعت الى دولابى العتيق اتناول منه وشاح القيته على ذراعى المكشوفتان

تصورت تلك العينان الآتيه من شاشة حاسوبى تراقباننى

عدت الى مقعدى الجلدى دققت النظر

الصورة ساكنه لاروح فيها

سحبت وشاحى والقيته على الفراش القريب

حررت شعرى من عقدته ورحت اكتب فى الصفحة البيضاء كلمات ماخرجت لاحد سواك

احبك مابها كلمة ترجنى رجاتبعثر محتويات غرفتى وتقلبها الى ملاهى

واراك بجوارى تشاطرنى ضحكاتى الطفوليه العابثه تتشبث بيدى وكأننى سأضيع منك

تخطو معى تجاه الارجوحة ذات السلاسل ترفعنى وتضعنى بكل اهتمام على المقعد المتأرجح

تراقبها وهى تاخذنى بعيدا عنك وتدور بى

تتعلق بك عيناى

ورغم سعادتى اشعر بالدمع يغزو عيناى

كم اكره ان نفترق ولو لثوانى

حينما تقف الارجوحه اسارع بالهبوط لالقى نفسى بين ذراعيك

هاهنا ياسيدى موطنى بين ذراعيك

فى عطرك اذوب واتلاشى حتى اصبح ذرات غير مرئيه

ذرات تختفى تدريجيا لتعود لتتجسد ذاتى فى تلك الغرفه

وامام تلك الشاشه الساكنه اعود انالاتطلع لصورتك المنبثقة منها وشفتاى مازالتا تتمتما

احبك وانت مازلت فى سكونك فوق الشاشة الصماءلا تهمس لى وانا ايضا احبك

الأحد، 9 أغسطس 2009

اعتذار

الى كل من قرألى حرفا اعجبه او لم ينل اعجابه..الى من شرفوننى يوما بزيارة مدونتى..كان لابد ان اعتذر منكم على الابتعاد عن الكتابة والقراءه لفتره قد تطول ..حيث اشار على طبيب بمعالجة حساسيتى للبشر..وقال آخرون بضرورة استئصال رومانسيتى..فارتأيت ان مكمن ضعفى فى خيلاتى الرابضه فوق سطورى..ولانها العله فكان لابد ان ابتعد عنها حتى ابرأ من مرضى ذاك
سيكون دعائى فى الصلوات الاتيه فى كل سجدة منها ان اكون مثل باقى البشر..بقلب ذو نبض منتظم وتفكير عقلانى لا يعرف اى خيالات..او خيالات لا تجمح بعيدا فوق ارض الواقع..
حتى ابرأ من رومانسيتى ومن سماجتى فى اقتحام خصوصيات البشر..وقلة استيعابى لاشياء ومواقف تبدو اكبر من فهمى..وحتى اعالج كل مواطن ضعفى..حتى امزق كل حواديتى لاضع بدلا منها ارقام وسطور واقعيه..
حتى اقهر احترامى للحواديت وللشاطر حسن..وكل ما كتبت عنه..حتى افقد ذاتى
فهذه المدونه مقفلة حتى اشعار اخر
فلتدعو لى ان اصبح شخصا اخر

السبت، 8 أغسطس 2009

شخابيط


يعنى ايه كلمة وطن..اغنيه غناها فؤاد زمان..انا بقولها يعنى حبيب ترتاحله..وحلم تحلم تحققه جمبه..ودنيا تتمنى تمر ايامها وانت معاه
..
ممكن افضفض بكام كلمه..مش شعر ومش خواطر ومش قصه ومش اى حاجه خاااااااااالص


وطن
يعنى حلم يعيش هناك
وحب ميعرفش امتلاك
ولااى شىءبيجيب هلاك
وبعدين معاك؟
ياقلبى قلنا بلاش خيال
فيه اللى قال الحب ليك بقا شىء محال

بقا سمكه عايمه فوق رمال
وانت عنيد
مخلوق حديد
ابتسم واعمل رتوش
اسكتش فاضى ياقلبى انت
فى اللون مالوش
لأ..انت قلبى مهما كان
وانا أدرى بيك
انت ياقلبى مخلوق عشان
انا احيا فيك
لو كانوا يوم خيرونى بينك انت وبين وطنهم
طبعا انت ملوك جروح ولفين تروح؟

بس عارف
كنت برضو اختارك انت
بجروحك انت
وباللى بيك
ولو قالولى ده قلب مات !
مش هروح واخد عزاك
همشى واقول للناس حرام
الحلم يدبل فوق سطورى بغير كلام
حرام يا ناس
يبكى الالم جوايا ويموتنى
والناس تهادن فيا وتسكتنى
ميعرفوش
الضحكه دى مش سعاده
قول حلاوة روح
قوة اراده
قلبى
بيدارى حزنه من الوشوش
ياما اتوجع ياما اتخدع
ولا أن يوم ولا قال بلاش
واهو النهارده راح بلاش
مات ولا عاش
مايهمكوش

الخميس، 6 أغسطس 2009

زهرةمنسيه


اخذت تخط فوق دفترها خطوط لاتعرف ماهيتها..هى حروف اسمه مختلطة بمشاعر لم تختبرهامن قبل..تطلعت الى الحائط العريض الذى نامت السبورة السوداء فى قلبه..لم تنصت الى صوت المدرس وهو يسرد عليهم تاريخ لا علاقة لها به..رمقته بنظرة جانبيه..كان يراقبها بدوره ابتسمت فى خجل وسحبت عيناها لتلقيها فى ظلام السبوره..
على جانب المقعد الخشبى الذى انكفأفوقه دفترها سكنت زهرة ربيعيه بيضاء..عبيرها الرقيق ازكم انفها..امسكتها ثم وضعتها بين جنبات الكتاب..وصوت فيروز فى اغنية بكتب اسمك ترن فى اذنيها..راحت تدندن بصوت خفيض..وهديتنى ورده فرجيتالاصحابى خبيتابكتابى زرعتا ع المخده..تذكرت انها مازالت فى جنبات الفصل ..نظرة من شريكتها فى المقعد الخشبى العتيق بعثت الاحمرار الى وجنتيها
عادت من جديد تختلس النظر اليه..منذ اعوام وهى تفعل نفس الشىء..من خلف زجاج نافذة غرفتها حيث يقطن فى المنزل المجاور وايضا فى مدرستها حيث يجلس فى المقعد المجاورايضا
خبط المعلم بقبضته فوق المنضده الخشبيه امامها..استفاقت من شرودها لكنها لم تلبث ان عادت للشرود من جديد
راحت اناملها تعبث بوريقات الزهره المختبئه بين صفحات الكتاب..هل تنزعها عن عودها الاخضر وهى تسالها ان كان يحبها اولا..؟لم يطاوعها قلبها على فعل ذلك..
قال المعلم اشياء لم تفهمها..لكنها وقفت لم تعرف بما تجيب هى لم تسمع شىء سوى صوت انفاسه الآت من التخته التى تليها..
انقذها صوت جرس الفسحه..دبت السعادةفى اوصالها..لملمت دفاترها وامسكت بين اناملها زهرتها البيضاء..ستخبره..نعم الآن ستخبره..سارت برفقة زميلتها التى تشاركها المقعد الخشبى ..حينما غادرتا الفصل لمحت على شفتيه ابتسامه وبين انامله زهرة بيضاء..رقص قلبها فرحا..هل تنتظر ان يمنحها زهرته اولا ام تفعل هى.؟.لم تطق صبرا..اتجهت اليه واتجه اليها ليلتقيا فى نصف الطريق فيمد بالزهرة البيضاء يده الى زميلتها..ومعها ابتسامته التى ظنتها لها منذ قليل..سقطت زهرتها الربيعيه على الارض الخشنه..ومن اذنيها سقط صوت فيروز وكل احساس لديها

الاثنين، 3 أغسطس 2009

من سطور يومياتى.حلاوة اول مرتب



النهارده يوم تاريخى....
كنت اسمع من امى دوما كلمة ان التعب حلاوته مره..تقصد تعب الشغل..نعم تحملت الكثير فى الشهر الماضى..حتى اننى كنت قد شعرت للحظات كثيره ان حبى للرسم قد اصبح بعد تحويله الى مهنه عبء ينوء ظهرى بحمله..وكان لابد من التحمل..ليس لانى فى حاجة للعمل....بل لان حاجتى الى العمل هى لاثبات وجودى..واليوم تسلمت اول مرتب..كم هو جميل ان تشعر بثمرة جهدك..ان تشقى وتتعب لتاخذ بعدها مكانتك ومعها نتائج مجهودك
انه شعور يشبه تماما المذاق المر المسكر..مثلما تقول امى..
بالطبع امى لم تصدق مدى فرحتى وهى ترى ابتسامه اكبر من تلك الابتسامه التى تراها دوما على وجهى..لم يكن مبلغا يستحق تلك الابتسامه..انما نظرة اشقائى لى منذ اول يوم عمل..مش متخيلين ان البنوته السفيفه دى هتكون ميس..هههههههههه
وبالطبع تحلق حولى الجميع اليوم بعد ان وصلهم خبر قبضى لاول مرتب فأتوا جميعا من كل حدب وصوب..شقيقاتى المتزوجات قامت كلا منهم بمهاتفة الاخرى وتم الاتفاق على عمل كبسه علينا
بالطبع لم يفاجئنى حضور جيش مصر كما اسميه من شقيقاتى واشقائى بأزواجهم وزوجاتهم وبالطبع معهم ال16حفيد ليصبح منزلنا مهرجان كبير..كل ده عشان اول مرتب..؟
لا ليس ذلك هو ما اتى بهم بل لان البنوته الصغيره اشتغلت ووقفت على رجليها..ونتيجة تعبى جاء اول مرتب..
اليوم سنصنع وليمه ارجو ان تكفى القطيع..طبعا ده بمرتبى كله..لكن لا يهمنى هذا يكفى ان نجتمع سويا مجددا..شقيقات واشقاء والاحفاد ومعنا امى..وابتسامة كبيره على وجوهنا..
حلاوة اول مرتب ليها طعم خاص..والجدير بالذكر انها جاءت بعد تعب مما زاد من حلاوتها..
التعب حلاوته مره بس يستاهل
واتفضلوا معانا

الأربعاء، 29 يوليو 2009

من سطور يومياتى.....هو فى ايه؟


يعنى تتكلم براحتك وتكون مثقف وتكلم ناس ياما..دكاتره وصيادله ومثقفين وتنهى كلامك معاهم بسؤال يسألوه انت خريج ايه..ترد وتقول بكالوريوس الخدمه الاجتماعيه..فتجمدك نظرة مصعوقة وكلمة مصدومة..نعم ..؟00معهد؟
وكانه وباء وليس مجال دراسه..
ان تكون خريج معهد خدمه..هو ان تذهب وانت فى قمة الشياكه(لابس اللى على الحبل
الى مؤتمر من مؤتمرات السيد المحافظ وتناقش مع الصحفيين اهداف المؤتمر..وينظرون لك بكل احترام..ويؤخذ كلامك على محمل الجد من قبل المحافظ والحاضرين وبعد انتهاء المؤتمر يشد الجميع على يدك اعجابا بمهارتك فى اختيار الكلمات وانتقاء عباراتك..وينتهى الحديث بنفس السؤال ومن ثم بنفس الاجابه التى تعقبها نفس النظرة المصعوقة ونفس الكلمه المندهشة000..
هو فى ايه؟هذا سؤال يلح على عقلى مرارا وتكرارا..هل خريجى خدمه لابد ان يكونوا جهلاء..تافهين..عقولهم خاويه الا من العلاقات السطحيه والحوارات التافهه..؟
ليس من حق خريجى خدمه التطلع للوصول الى طبقة المثقفين ومصاف الكتاب؟ومن يخترق منهم القاعده ويحاول الوصول الى هؤلاء ينظر اليه شذرا وكأنه اتى عملا منكرا..
عملى بالرسم..ومؤهلى فى الخدمه الاجتماعيه..وهوايتى الكتابه..ماالعلاقه التى تربط كل هذه الاشياء.؟.انا هى تلك العلاقه..انا التى تربط كل هذه الاشياء..فمن اراد ان يعرفنى هكذا فلا بأس..لكن لا تنظروا لى وكانى ارتكبت جريمه حينما خطت قدماى معهد الخدمه الاجتماعيه
.ذهبت يوما لاستعارة كتاب من مكتبة ما فنظر لى امين المكتبه وقد جذبته اناقتى وخفة دمى..فمنحنى الاستماره بابتسامه وسألنى وانا اكتب بعض البيانات ..هى الآنسه بتدرس ؟وكنت وقتها قد انهيت للتو بكالوريوس معهدالخدمه فأخبرته بذلك فتحولت الابتسامه على وجهه الى غضب غير مبرر..وقد امتقع وجهه بشكل اخافنى..وتحولت النبره الذوق الى اسلوب اخروقال لى بلهجة ساخره وهو يرمقنى بنظرات سمجه:انتى على كده متخرجه من معهد000(يقصد عميد المعهدواستطرد..
اللى بيسموه00000000
اغاظنى كلامه حتى الموت..وددت لو اعود الى بيتى وامسك بشهادة التخرج وامزقها اربا ..
كل يوم ياتى السؤال ليفرض نفسه على حياتى ..نفس السؤال كل يوم..انتى خريجة ايه.؟.واجيب بنفس الاجابه ..لافاجىء بنفس النظره المصعوقه والكلمه المندهشه..معهد؟
ويلح على عقلى نفس السؤال..هو فى ايه؟

من سطور يومياتى.....هو فى ايه؟

الثلاثاء، 28 يوليو 2009

ويقطفون الورد




سمعت جدتى تقول أن عم معاطى البقال سيزورنا الليله, كنت ألعب فى فسحةالدار حينما أخذونى النسوه وحممونى وكسوننى بثياب زهريه مثل تلك التى نحصل عليها قبيل العيد
بعد صلاة العشاء سحبتنى أمى من يدى وطلبت منى الدخول دون أن ارفع عينى فى الزائرين..قلت لها فى براءه"لماذا يا أمى دةعم معاطى البقال"ردت بغلظه"اعلم هذا..فقط إفعلى كما اقول"اوقفتنى عند عتبة حجرة الضيوف وهندمت ثيابى واسدلت لى ضفائرى من اسفل الوشاح الحريرى القاتم الذى توشحت به,امام عم معاطى وضعت الصينيه التى بين يدى وخرجت مسرعه.وركضت باتجاه منزل جارتنا ام حسنين كى العب مع حفيدتها وداد التى جاءت بدورها تشاركنى اللعب عند الجميزة القائمه عند راس حارتنا..اخرجنا من جيوب جلابيبنادمى قماشيه رحنا نحيك لها الثياب من بقايا القطع القماشيه التي لملمناها من امام بيوت الجيران
لم نكن وحدنا تحت الجميزة بل كان هتناك الكثيرمن الجيران يتبادلون الاحاديث بجوارنا جاءت امى بعد قليل وهى تنشرزغاريدهافى الدرب والكل يتسائل وامى تجيبهم"قرينافاتحةالنبى حارسهاورد"الكل هنأها ودعولى بالسعادة
اعترض عم سعيدكاتب المحكمه"لكن يا ام ورد انها مازالت صغيره "ردت امى "البنات اخرها الزواج يا عم سعيد"مصمص عم سعيد شفاهه متحسرا على صبايا
كل هذا وانا لا القى لمايدور بالا.. بعد ايام زارنا عم معاطى من جديدحاملا شوارى المكون من اقمشه يهديها العريس لعروسه.جدتى سعدت بالشوار اما انا فبحثت فيه عن الحلوى وانصرفت عنه حينما لم اجدها تكررت زيارات عم معاطي تعددت هداياة التى اغلبها اقمشه فسالت امى "هل اصبح عم معاطى البقال بائع اقمشه؟"لم تجيبنى امى باكثر من ضحكة
يوم الحنه كانت امى تغزل ضفائرى حينما قالت اننى فى الغد لن انام فى سريرى مع الدمى واننى ساذهب للعيش مع عم معاطى بكيت.وسالتها لماذا هل اغضبتكم؟هل السبب هو لعبى مع وداد؟ضمتنى لصدرها تعلل لى ان البنات الكبيرة تتزوج لتترك بيت ابيها وإننى كبرت الان
ركضت اشكو لابى مصابى فوافق امى الرأى.فى المساءاجتمع النسوه حولى ليخضبو رجلى ويدى بالحناء ..كنت اضحك من دغدغة انامل امى على قدمى
فى اليوم التالى وضعونى فى ثوب عرس ,,الزغاريد تصم الاذان....زفونى لمنزل عم معاطى ووجه وداد الحزين يرافقني اغلقوا علي انا وعم معاطى بابا واحدا كنت خائفه ظننته ليس اكثر من ابى لكنه بكل قسوةجردنى من حجاب طفولتى
حكيم الوحده قام بتسنينى وزيف سنوات عمرى واضاف لها الكثير بعدان قبض المعلوم.. هو ,ابى ,امى ,وعم معاطى شهدوا جريمة اغتصابى وفى ليلة العرس سفك دمى واستحلو الديه
فى الصباح نظرت للجسد المسجى بجوارى فعرفت انى مجرد جسدباعوة كما يشترى التجار البهائم فى سوق البلد
مرت ايامى مظلمه ذات ليله عرفت ان وداد ستتزوج ...بكيت.تاكدت ان السوق مازال مستمرا وان مجرمون اخرون على وشك سفك دماء ضحيه اخرى
ثم علمت مصادفة اننى حبلى بعدان شعرت بالتوعك امى اشارت لبطنى "ابنك ها هنا"استبدت بى الدهشه"ابنى انا!!
بعدشهور فاجاتنى آلام المخاض جلبت امى فتحيه القابله التى ادخلت كفيها فى جوفى تبحث عن طفلى سحبته وسحبت معه اخر انفاسى .وعلت صرخاتها حاولوا انقاذى"ضعيفه وصغيرة هذة جريمه"قال طبيب البندرالذى اتى به معاطى.. فى لحظات كنت احلق حرة فى جو الحجرة اتابع عبرات امى وولولة القابله افلت الطبيب معصمى واعلنها"البقاءلله"نظرت لوجه طفلى كم يشبه دميتى راح يبكى قبلته وغادرت ودعت دربنا الضيق بيوت جيراننا الطينيه..ووداد تبكى اسفل شجرة الجميز التى انحنت تشاطرها البكاء....

الخميس، 23 يوليو 2009

سطور من يومياتى..فتاة حمقاء


0ماذا تفعل ان اهدتك الحياه قوس قزح بألوان سماويه..؟تموج الوانه فى الرقعة البيضاة فى عيناك....ينسكب منه احلام لصبيه بضفائر سمراء..مجدولة باتقان ..مدلاة منها شرائط ورديه تناسب تماما قوس قزح..وضفائرها السمراء
اقول سامسك بقوس قزح ساربطه فى خيوط طيارتى الورقيه ساقفز لاراه يتارجح فى الهواء ليراه غيرى....

قوس قزح..سبعة الوان..سبعة احلام لفتاة لا تعرف سوى الاحلام..حلم بقطعة شيكولاته وحلم بعشق يبهرها كقوس قزح..حلم بلوحة مرسومه بخطوط عريضه والوان جذابه
حلم بثوب بلون موج البحر تحتضنه نسمات غير مرئيه..حلم بضحكة ترسم خطوطها اناملها فوق شفاه ام حنون..حلم بكوكب لا يعرف سوى الضحك كضحكاتها الطفوليه التى تنسى انها تخرج من قلب ذبيح وحلم اخير بالموت فى منزل دقت ابوابه السعاده يوما..


حينما تمنحنا الحياه شيئا سرعان ما تاخذ منا شىء اخر فى المقابل..قد يكون ما منحتنا اياه لم يكن لنا منذ البدايه فترى كيف اعطتنا اياه.؟.تستلذ هى تلك الحياه بمنحنا ما ستاخذه

الضفائر السمراء كيف حلت عقدها؟اتراها حلت حينما طارت الصبيه خلف قوس قزح؟

لترى قوس قزح لابد ان يكون هناك ضوء او شعاع شمس ..لابد ان ترى..!فكيف فى ظلمتها فتاتى العمياء رأت الضوء..وكيف اغراها بالوانه قوس قزح..

الثلاثاء، 21 يوليو 2009

سطور من يومياتى...انا وقطعة الشيكولاته

اتوق منذ ايام لقطعة شيكولاته..تاخذنى الخطوات حتى السوبر ماركت فاقف هناك اشاهد كل الانواع منها ولا تمتد يدى لشراء واحدة..اعرف جيدا اى شعور ستمنحنى اياها قطعة منها..
..
صديقتى رحلت الى القاهره منذ ايام دون ان اودعها..سيقام حفل زفافها هناك..ولن اسير خلفها واناملى ترفع طرحتها البيضاء عن الارض..وقلبى يدق فرحا لفرحتها وحزنا لفراقها فى آن واحد
حينما اتانى صوتها الباكى قبل رحيلها بساعات"متزعليش منى ..مش هقدر اقابلك..عرفاكى هتبكى لما تشوفينى..انتى مش هتستحملى الوداع"قلت لها من بين دموعى انا الآخرى"بس ياتوتو هتسافرى من غير ما اشوفك؟...امتزج صوت بكائنا..وقالت وهى تحاول تهوين الامر علينا"معلش يا حبيبتى غصب عنى..متخلنيش اسافر وانا قلقانه عليكى"سافرت وقلت لنفسى"قد اراها فى العام القادم ان شاء الله..
يومها اردت الذهاب لشراء اكبر علبه من الشيكولاته..ساحاول ان استشعر السعاده فى مذاقها كما كنت افعل دوما فيما سبق
من جديد.

حينما ذهبت لشراء ماتحتاجه امى من السوبر ماركت..استوقفتنى اغلفة الشيكولاته تغرينى بشرائها..وكلما حاولت مد يدى للحصول على واحده يصرخ عقلى مستنجدا"مابلاش..انتى عارفه اللى هيحصل كويس"فاسحب يدى استبقيها بجانبى مجددا واجر قدمى حاملة اكياس البقاله واعود الى منزلى وكلى شوق للشعور بمذاقها الحلو المشبع بالذكريات فى فمى..

بالامس ..تمت خطبة صديقتى المقربه والوحيده الباقيةلى..ستسافر قريبا الى الخارج مع زوجها باذن الله..ستخلو الدنيا من حولى..لن يتشاجر معى احد ولن اجد من يشاكسنى..ساعود وحدى كل ليله الى اوراقى ابثها بعضا من وحدتى..وقد اذرف بعضا من الدمع فوق الوان لوحاتى..

مذاق الشيكولاته يحوم فى حلقى ..كان بالامس مختلطا بنكهة الذكريات الطفوليه الرائعه..ولحظات
دافئه من اب راحل..

تقول امى ان الشاطر حسن حينما سيأتى سيقوم بتحلية مذاق الشيكولاته فى فمى..سيمحو كل وحدتى التى انا صغيره على الاحساس بها....واسال نفسى هل بامكانه محو الحنين الى الصداقه وايام طفولتنا وذكريات المرحله الاعداديه..وفسحة مدرسة ناصر..والثانويه بنات..هل سيتمكن من طرد صوت تقافز الكره الخضراء الصغيره وهى تقطع ارض ملعب السله وانا وصديقتى نلعب بالراكيت..؟
هل سيتمكن الشاطر حسن من هزم صوت ضحكاتنا الذى يرن فى اذنى ونحن نتناول الساندويتشات فى الشارع بعد درس خصوصى فى الرياضيات لم نخرج منه الا باحساس الجوع وصداع فى الراس؟
قد يمكن للشاطر حسن ان يشترى لى الشيكولاته من النوع الذى افضله..بقطع المكسرات..لكن لن يتمكن من حشوها بنكهة السعاده..وايام المراهقه او الشباب

مذاق الشيكولاته اليوم صار ممزوجا بالوحده..مثيرا للحنين..داعيا للحزن..لكننى مازلت احب مذاقها فى فمى..
رحلت صديقتى ..وسترحل الاخرى....وانا ...؟ساذهب اليوم لشراء الواح من الشيكولاته وسأصم اذنيا عن اى صوت قد يصدره عقلى محذرا

الأحد، 19 يوليو 2009

لوحة بيضاء..وعيناه


اشعر بالدوار وجسدى وكأن قوته تتلاشى تدريجيا..لم أذق الطعام منذ ايام طوال،ولا عرف النوم طريقه الى جفونى..حتى رائحة طعام امى الذى تتبله بحنانها لم تعد تثير شهيتى كما السابق..
الان ستحملنى خطواتى الى الحج حسين صاحب المكتبه ذو الوجه البشوش..الذى سيقول لى بصوت غلبت عليه السخريه"اهلا يا ابله"ثم يتبع جملته بقهقهة ساخره..لا يصدق هو اننى معلمه..خدعته ملامحى ..وسيمنحنى ثلاثة اوراق رسم سميكه وعريضه
الطفوليه ،تلك الابتسامه الشقيه الملتصقه بشفتيا..وجسدى النحيل
فى البيت..اللوحة البيضاء تدعونى لالقاء نفسى بين زواياها..
مديرتى تريد منى ثلاثة لوحات مكتمله فى الغد..وفى الغد ايضا سأبدأرسم لوحات قاعتى..قاعة الرسم..سأزرع فى جدرانها لوحات تسيل منها الوان تشبه لون كوب العصير البرتقالى الفاقع المرصود امامى الآن..
مابالى احب الالوان الصاخبه..وكانها تضج فى عينى بالحياه
ماذا أرسم؟هكذا سألت قلمى؟وكلى يقين انه سيخط اشياء عجيبه لا تشبه تلك الصور المزدحمه فى عقلى..سيسير فوق لوحتى على هواه..سيرسم عيناه..وابتسامة شفافه تنام باستكانة فوق شفتيه..وصخب حياة..وهمجية ماده إعتقل كلماته وسجنت سطوره..وشردت خيط من المشاعر كان ينساب فى نفسه
لم يقف قلمى للتفكير طويلا..راح يرسم ويرسم ويرسم
طلبت المديره ان ارسم شخصيات كرتونيه..كم اعشق تلك الشخصيات..اترانى اكون معه كشخصية كرتونيه لفأر وهر ؟
بظلال رصاصيه مسكوبه على لوحتى البيضاء ..اختلطت شخصيات كرتونيه بعينان اعرفهما جيدا..واحفظ تفاصيلهما جيدا جيدا
دوار خفيف يسرق عيناه من عيناى ومن اناملى التى يرتعش فيهم القلم....لكن عيناه تاتى تدق بقوه فتتكشف لى من جديد رويدا رويدا..تستميت للخروج من خطوط لوحة همجيه
الوانى..تقف على مقربة منى متأهبة للدخول فى معركة حامية الوطيس فى ساحة زوايا الورق السميك
لعنة الله على ذاك الدوار"لم تاكلى شيئا منذ ايام وستمرضين"هكذا قالت امى حينما دلفت من باب الشقه فى طريقى الى غرفتى..تجاهلتها متعمده كما فعلت بذلك الضوء القانى الذى كان يومض فى عقلى..
احببت عيناه المطله من خطوطى الرصاصيه..رغم انها عيون لن تبقى بقربى..ففى الغد سترحل لوحتى لتصير برفقة شخص اخر..وتزين جدارا غير جدارى
تمكن منى الدوار..احتضنت الزوايا الاربع للورق الابيض السميك جسدى..وغاصت فى رمادية خطوطه احلامى..ذهبت بعيدا بعيدا من اول نقطة بدأمنها قلمى رسم لوحته
"اهل نمتى؟
قالتها امى وهى تزنى برفق
"لم انم.ام فعلت..هل فقدت الوعى؟
الورق الابيض امامى عاد مساحة بيضاء خاويه...عيناه اين هى عيناه؟كدت ابكى..مسحت الغرفه بعينيا بحثا عن خطوط رماديه هاربه..بلا جدوى..هربت من ذاكرت كل الشخصيات الكرتونيه..وهدأت ثورة الآلوان..لكن لم الحزن؟هكذا افضل..هكذا لن تبقى عيناه فى الغد برفقة شخص لآخر..ولن تزين جدارا آخر

تفاصيل



اندفع البخار من بين شفتيه الباردتين راسما على زجاج النافذه سماء ضبابيه..صرير الرياح فى الخارج امتزج بصرير غلاية الماء..صب بعضا من الماء المغلى فوق الشاى المنثور فى قاع الكوب الزجاجى..ارتشف قليل منه ثم عاد لوقفته امام النافذه..النكهةالمختلفه للشاى ازعجته..عاد ينفث البخار الخارج من شفتيه على الزجاج.ممررا اصابعه فوقه راسما دوائر تشبه خلخالها الذى لم يراها قد انتزعته يوما..
اللون الابيض فى الخارج يمتزج بالاشياءماحياتفاصيلها...
عاد ادراجه الى مكتبه الخشبى العتيق القابع فى نهاية الغرفه..اخرج من احد ادراجه صورا..تتقافز منها الالوان..لون اخضر لعشب مفروش فى حقول بلدته.وآخرذهبى بلون صفحة نيلها عند المغيب.. سماوى بلون عينا حبيبته.وشفاف بلون دعوات امه له عقب كل صلاه..اعاد الصور لمكانها..وقلبه يبكى فيضخ الدمع لشرايينه
خارج النافذه السماء تمطر ثلجا..ترتج برعدها....عاد من جديد لوقفته التائهه امام النافذة الموصده..لالون بالخارج سوى الابيض..كم يكره اللون الابيض..الذى يحتل شراشف المرضى فى مشفاه..ثيابهم..يحتل حتى لون وجوههم..يطغى على الطبيعة من حوله وكانه ابتلع كل الالوان بداخله.ماالذى جعله يهرب من كل الالوان ليلجأللون الابيض؟وقفت علامة الاستفهام فى نهاية سؤاله وحيده بلا اجابه...عاديرسم على النافذه المضببه ببخار انفاسه عينيها..اتراها تذكره..؟..ام تاه من ذاكرتها كما تاه من لسانه مذاق شاى والدته المحلى بدعواتها..كم يشتاق للالوان الهائمه فى مدينته..الوجوه السمراء..يشتاق حتى نعيق الغربان فوق البيوت الطينيه..
الازيز القصير والملح لجهاز الاستدعاء انتزعه من شروده..يستدعونه فى غرفة الطوارىء..زفر بضيق..تناول المعطف الابيض الملقى بإهمال على المقعدالجلدى نفض الالوان العالقةبذاكرته..وبدامستعدا للعودة للون الابيض.. لكن قبل ان يذهب..دنا من النافذه ومسح من فوق زجاجها كل التفاصيل التى سكبها عليها قبل قليل..ململما عيناحبيبته الريفيه فى كفه.رافضا بقائهاوحيده على نافذة غربته.

خدش فوق معصمى



حينما مددت يدى اتلمس بحنان راسها..اذكر كيف نظرت لى بوجه جامد وعينان كل منهما بلون..انتابنى الذعر..لكن يدىالممدوده لم تنسحب الى حيث كانت..بل ظلت فى امتدادها..تدعوها الى..
كانت طرقات اختى المزعجه على الباب تفزعنى سمحت لها بالدخول فكانت على عادتها تحمل لى انباء سيئه..لقد ماتت...من التي ماتت؟هكذا سالتها فى فزع فقد كنت منذ حادثة موت ابى افزع من مجرد طرح فكرة الموت امامى..فاخبرتنى من تلك التى ماتت..انها هى..
لماذا لم يصدقوننى حينما اخبرتهم انها صماء..كلما اخبرتهم ذلك يمصمصون شفاههم حسرة على شبابى..وكاننى فقدت عقلى..حينما اخبرتنى شقيقتى كيف ان السياره المسرعه قد اطلقت ابواقها محذرة اياها..وكيف لم تلتفت ولو حتى نصف التفاته.وعلقت قائله..لقد كانت حقا صماء..علقت امى وهى تنظر لى بعجب..سبحان الله..وكانها تتعجب من كونى عرفت مسبقا كونها صماء..
بين امتداد ذراعى وبينها..وفى زرقة عينيها ذات اللون الازرق والخضرة الفيروزيه للعين الاخرى..سقط خوفها وخوفى....تلمست اناملى..عزفت عليها ببطء..وكانها تتلمس الطريق على يدى..تركت لها حرية ان تعزف ما تشاء..لكن صمتى ايقظ خوفها..وانتبهت من تحديقى فى عينيها..على قطرات دمى تسيل من معصمى دون ان اشعر بذلك الوجع..فقط افزعنى فعلها..اتراها جنيه..هربت مخلفه ورائها علامات استفهامى واثار خدش محفورة على معصمى..هربت الى ابعد من اصل اليها او الى اجابات عنها..فوجئنا بعد موتها..بتلك الهره الصغيره التى اورثتها لنا.سالتنى امى اهى صماء كأمها..؟وكانى اقرا الغيبيات..لم يجيبها سوى صمتى..كيف عرفت ان امها صماء.؟.ربما من وجهها الجامد..lام من موائها الجريح؟او ربما لانها كانت جزء منى؟ قد تكون انا!

السبت، 18 يوليو 2009


إنتظار......................

باقى من الزمن ساعتان على وصول الطائره..ماذا يفعل حتى تمر هاتان الساعتان..راح يتجول فى الساحه المحيطه بالمطار يتصفح المجلات المبعثره امام محلات بيع الجرائد وفى كل صفحة منها يرى عيناها. تتبسم له تارة وتتسلل الدموع على وجنتيها تارة اخرى..
تهرب للحظات من اسوار الفراق التى احتجزها القدر خلفها...الوقت يمر بطيئا اما كفاة ما مر من العمر تحت عجلة البطء.؟..اخرج يده من جيب معطفه الصوفى القديم لينظرلعقارب الساعة فى يده كانه يحث الوقت على المرور .كانت تشير للسادسه مساء,,ومن ثوانيها تساقطت على ارض المطار ضحكاتها التى غامت خلف ضباب المدينة الاوروبيه..
تعاهدا الاتتركه..وارادت ان تفى بوعدها لكنه لم يوافقها..وتخلي عنها..هكذا راح يحيك لها الاعذار طيلة الاعوام المنصرمه..وفى كل عام يمضى.. يزحف الشيب الى فوديه فيرسم زمنا قد ولى شبابه..
القى بائع الصحف سؤاله فى اذنه هل ستشترى..؟لقد فعلت يا سيدى..لقد اشتريت بسنوات العمر سعادتها وقدمتها لها كاجمل ما يكون وكاقل ما يكون.وددت لو نسجت لها من السماء المخملية ثوب عرس وورصعته لها بنجماتها المصقله..لم يعى البائع شيئا مما يقوله..فتركه دون ان يعيره ادنى اهتمام..
الوقت القليل المتبقى كانه حملا يرزح تحته ضميره يعاتبه لانه تركها ترحل....السماء تبشر بليلة مطيره..كتلك التى رحلت فيها... عانقته حينها حتى كسرت ضلوعه, وعدته ان تزوره كل حين..كان الحين عندها اعوام مرقت كالسهام ممزقة معها كل ما يصل بينهما..ما بقى شىء يربط بينهما الا اسمها المقترن باسمه فى شهادة الميلاد..ام تراها قد استبدلته باسم اخر بعد سفرها..
منذ ايام جاءه صوتها عبر الهاتف..سأعود يا ابى..فلكم اشتقت اليك..لم تطل الحديث ربما الاعاصير لديهم هى السبب فى انقطاع الخط..هكذا قال لنفسه..لقد اعتاد على الحديث المقتضب..يوم جاء زوجها يطلب يدها راى السرور على محياها لم يرها بهكذا سعاده منذ ان توفيت والدتها وهى بعد صغيره ارادت الاترحل معه..لكنهما تواعدا على ان تزورة كل حين..ومنذ هذا الحين وهى منهمكه فى اختلاق الاعذار والتعلل باشياء واشياء لعدم مجيئها.
كان قلبه يدق بعنف..الساعة تخبره انه قد بقى بضع دقائق..
انه لم ينجب سواها..ولم يبادر بالزواج باخرى كى لا يشعرها بان هناك من يشاركها فيه..تخلى عن كل رغباته وتمسك برغبة واحدة الاوهى ان يجعلها سعيده..حتى وحدته بعد رحيلها كان يملؤها بذكرياتهم معا وكانهم حبيبين لا اب وابنته..بقى بضع ثوانى ..صوت جهورى يرن صداه فى جنبات ساحة المطار يعلن وصول الطائرة..يرن هاتفه الجوال..اتراة يجيب ام يسرع لملاقاة فلذة كبدة وصنوان نفسه..الحاح رنين الهاتف اجبره على الاجابه عليه..اتاه صوتها البارد كلوح الثلج..عفوا يا ابى لن اتمكن من الحضور فانا........
.كم يشبه خيل الحكومه الذى يتم اعدامه حينما يشيخ...كم هو مر مذاق الشيخوخة..
اماهى فلا تملك سوى كلمة انا..
.مادت به الدنياه وغامت عيناه..سقط على الارض وقد تبعثرت الذكريات من نفسه فاحاطت بجسده الملقى على الارض المزدحمه بالمسافرين.واقدام البشرتسحق تحت خطاها سنوات الانتظار المحتجزة فى متاهات الماضى التى تناثرت من عقارب ساعته..لم ينتظر المزيد من كلماتها المنمقه..لقد نفذت لديه ارصدة الاعذار لها..وعليه الان ان يغادر....فماعاد يجدى الانتظار..ومابقى لديه شىء يستحق الانتظار...

ماتجوا نضحك


كنت بسمع دايما ان الضحك بيطول العمر...طاب امال ليه ما بنضحكش؟؟؟ليه دايما مرسوم فى وشنا111؟؟؟ده بيفكر فى المرتب اللى خلص من اول الشهر..وده بيحسب اخد مرتب كام وباقى منه كام.....صحبتى دايما مكتئبه..عايزه تتجوز..اضحك وانا بسألها"ليه مستعجله على النكد؟..تقوللى شر لابد منه..اقولها طاب افرديها عشان ربنا يفرجها..ومفيش فايده..يابنتى احنا لسه 23 سنه..متخافيش مركبناش قطر العنوسه.وبردوا مفيش فايده..كانها خايفه تضحك...واقابل واحده تانيه اتجوزت..الاقيها شايله طاجن ستها..اسالها مالك تقوللى قطع الجواز وسيرته والعيال وخلفتها..والله حاجه تضحك..
وكل ده ومابنضحكش..
طاب ماتيجوا نعمل مهرجان للضحك..لاحلى ضحكه من القلب..او لاكتر حد بيضحك..او نخصص يوم للضحك..ننسى فيه الهم..والمرتبات..والجواز..والعيال وابوهم..ونضحك
اضحك ..اضحك..اضحك..اضحك.اضحك..ليه تتضايق وتزعل وتغضب..اضحك دايما وافرح والعب..
ها ايه رايكم...تيجوا نضحك؟
ملاكي الحارس

هى من اطيب القلوب التى قد تصادفها يوما..كثير من الرقه الممتزجه بالحنان القاسى..كانت طفله لا يتجاوز عمرها الثالثة عشرا حينما زوجوها..لتفاجىء بأنها زوجه ومن ثم ام..انها امى..اعظم الهبات التى منحنيها الله عز وجل..لم تعرف السعادة يوما طريقها اليها..فتحملت معناومن اجلنا الكثير..علمتنى منذ صغرىان اكون ست الحسن والجمال التى تقف خلف ابواب قلبها الموصده..تبتهل الى الله الايضل الشاطر حسن طريق اليها..،كانت ترى الحياه بضعة حواديت..وهبتنى اياها عن طيب خاطر..غلفت لى الحياه فى ضحكه وحدوته..فصرت اضحك رغم المى احيانا واضحك حتى لو اجبرتنى الحياه على البكاء..
ما اجده غريبا انها لم تفعل ذلك مع باقى اشقائى وشقيقاتى..بل صنعت منهم جدرانا صلبه لاقلوب هشه مثلى..احيانا اسمعها تضحك وتقول لشقيقاتى"البنت دى هكتب على قلبها إحذر سهل الكسر"فاضحك لمصطلحاتها ..واكاد اسالها احيانا اين فى زمننا يا امى الشاطر حسن الذى سيعبر سبع بحور وسبع جبال للوصول الى حبيبة لم يراها الا فى خياله؟ثم تمنعنى حواديتها من طرح سؤالى..واتذكر ليالى الشتاء البعيده..حينكانت تلملمنى فى حجرها مثل هرة صغيره،تمرر اصابعها على شعرى وهى تغرف بعض الدفء من وابور الجاز الراقد بصدر ردهتنا..لتدفىء جسدى النحيل فى ليالى تدك ببرودتها جدراننا العتيقه..والان وقد اختفى وابور الجاز وحواديت ليالى الشتاء ولكن بقىت هى على حالها مع برودة الشتاءواشباح حواديتنا المنسيه
علمتنى تلك السيده اكثر مما علمتنى اياه الحياه..علمتنى ان اكتب ما اراه فى الوجوه العابسه وما خلف الوجوه العابسه..والابواب المغلقه..وان اصدق صديق هو كتاب ياخذنى بين دفتيه..والحب الحقيقى مازال فى حقيبة الشاطر حسن..ومازلت انتظره خلف ابواب قلعتى..لعله ياتى فاعيد على مسامعه اروع حواديتى..عن اروع ام..انها امى


حنين زهرة ربيعيه

فى ركن فى اقصى الذاكره حيث تختزن الاشياء التى لا نبغى تذكرها رغم اننا لا نمحيها من ذاكرتنا احتفظت بك..بشايك العائم على وجهه ذرات النعناع الجاف..وابخرته النعناعيه المتصاعده من فوهة الفنجال..وخطوتك وضممت معهم ابتسامتك الواسعه التى هى اقرب لابتسامات الطفوله..
نظرت الى الصفحات المهترئه وقد احتضنت سطورها بضعة جمل مذيلة بتوقيعى ومعه التاريخ، تاريخ مضى عليه اعوام واعوام..وفى سطر منفرد..عزفت جملتى..ساحبك..حتى ولو لم تحبنى..وسمحت لنغماتها ان تتصاعد مع ابخرة شايك الى قمم احلامى..وتصيح فرحة بوصولها..
شقتنا المغلفه بالظلام..حيث تناست النوافذ الالوان وشفافية الاضواء..عتمة داخل الشقه وداخل نفوس ساكنيها
يتشقق ظلامها..وصمتها لتخرج كلماتى المزججه..تذبح كل جدران الصمت وتدميها.. اذكر منذ اعوام كانت
كل رنة لجوالى تخترق الصمت..تطيح بساقى فى اتجاهها..اعلق نظرى على شاشة جوالى الملونه..لعل حروف اسمك تاتى بالخطأ لتتماوج فوق الوانها فتكسر حدة الظلام..لم تكن انت..وترى هل انا مازلت انا..؟لم اجرؤ على فتح النافذه..لا ادرى ماذا يختبىء ورائها..احلامنا التى غزلت منها ضفائرى فى الصبا..ام وشاح احزاننا القاتم الذى تعصبت به الان تلك الضفائر..؟
فى شتاء بارد وعلى رصيف مستوحد تلامست اصابعنا لوهله..ثم لاذت بالفرار..اكنا على موعد ام كان الامر مصادفة؟وهل اتفقنا على اللقاء مجددا.؟.الشتاء البارد اثلج قلوبنا.الصفحات التى نام بعضها على طاولتى القديمه ونام بعضها الاخر فوق اطلال الفراش..كلها مذيلة باسمك..مظللة بعيناك..ملونة بابتسامتك الطفوليه..حينما رحلت مع الشتاء..نسيت صفحاتى هنا..تركتهافى ظلام جدران شقتنا القديمه..نسينا يا حبيب العمر ان نذكر ان هناك ربيع كما هناك شتاء..ونسينا ان نمحو الحنين مثلما محونا الحنان..هل تصدقنى ان قلت اننى نسيت ان انساك
ارتعشت السطور..وكانك حضرت بالمكان..حتى انفاسى ترتعش..ازكم انفى رائحة نعناع وسرخس وصنوبر..روائح كنت تحبها..وصرت انا الان احبها..انت هنا؟ام اننى انا لست هنا..
فى مكان ابعد مايكون عن شقتنا..جسدى مسجى على فراش ابيض..ومغطى كل شىء حوله بذات اللون..واسلاك واشياء غريبه..لماذا اراك مكتئبا هل لى ان اطلب ان تبتسم..مازلت اشعر بحضورك.وجهى نصف المغطى بقناع الاكسجين لم يعوق انفى من تنشق عطرك الذى لا يشمه سوايا..هل رحلت...هل سنلتقى...؟وعتمة شقتنا ماذا عنها.؟.اتراهاقد تستقبل الشمس قريبا قبل ان تغرب.؟