
يعنى تتكلم براحتك وتكون مثقف وتكلم ناس ياما..دكاتره وصيادله ومثقفين وتنهى كلامك معاهم بسؤال يسألوه انت خريج ايه..ترد وتقول بكالوريوس الخدمه الاجتماعيه..فتجمدك نظرة مصعوقة وكلمة مصدومة..نعم ..؟00معهد؟
وكانه وباء وليس مجال دراسه..
ان تكون خريج معهد خدمه..هو ان تذهب وانت فى قمة الشياكه(لابس اللى على الحبل
الى مؤتمر من مؤتمرات السيد المحافظ وتناقش مع الصحفيين اهداف المؤتمر..وينظرون لك بكل احترام..ويؤخذ كلامك على محمل الجد من قبل المحافظ والحاضرين وبعد انتهاء المؤتمر يشد الجميع على يدك اعجابا بمهارتك فى اختيار الكلمات وانتقاء عباراتك..وينتهى الحديث بنفس السؤال ومن ثم بنفس الاجابه التى تعقبها نفس النظرة المصعوقة ونفس الكلمه المندهشة000..
هو فى ايه؟هذا سؤال يلح على عقلى مرارا وتكرارا..هل خريجى خدمه لابد ان يكونوا جهلاء..تافهين..عقولهم خاويه الا من العلاقات السطحيه والحوارات التافهه..؟
ليس من حق خريجى خدمه التطلع للوصول الى طبقة المثقفين ومصاف الكتاب؟ومن يخترق منهم القاعده ويحاول الوصول الى هؤلاء ينظر اليه شذرا وكأنه اتى عملا منكرا..
عملى بالرسم..ومؤهلى فى الخدمه الاجتماعيه..وهوايتى الكتابه..ماالعلاقه التى تربط كل هذه الاشياء.؟.انا هى تلك العلاقه..انا التى تربط كل هذه الاشياء..فمن اراد ان يعرفنى هكذا فلا بأس..لكن لا تنظروا لى وكانى ارتكبت جريمه حينما خطت قدماى معهد الخدمه الاجتماعيه
.ذهبت يوما لاستعارة كتاب من مكتبة ما فنظر لى امين المكتبه وقد جذبته اناقتى وخفة دمى..فمنحنى الاستماره بابتسامه وسألنى وانا اكتب بعض البيانات ..هى الآنسه بتدرس ؟وكنت وقتها قد انهيت للتو بكالوريوس معهدالخدمه فأخبرته بذلك فتحولت الابتسامه على وجهه الى غضب غير مبرر..وقد امتقع وجهه بشكل اخافنى..وتحولت النبره الذوق الى اسلوب اخروقال لى بلهجة ساخره وهو يرمقنى بنظرات سمجه:انتى على كده متخرجه من معهد000(يقصد عميد المعهدواستطرد..
اللى بيسموه00000000
اغاظنى كلامه حتى الموت..وددت لو اعود الى بيتى وامسك بشهادة التخرج وامزقها اربا ..
كل يوم ياتى السؤال ليفرض نفسه على حياتى ..نفس السؤال كل يوم..انتى خريجة ايه.؟.واجيب بنفس الاجابه ..لافاجىء بنفس النظره المصعوقه والكلمه المندهشه..معهد؟
ويلح على عقلى نفس السؤال..هو فى ايه؟