dream

dream
am yours

الخميس، 23 يوليو 2009

سطور من يومياتى..فتاة حمقاء


0ماذا تفعل ان اهدتك الحياه قوس قزح بألوان سماويه..؟تموج الوانه فى الرقعة البيضاة فى عيناك....ينسكب منه احلام لصبيه بضفائر سمراء..مجدولة باتقان ..مدلاة منها شرائط ورديه تناسب تماما قوس قزح..وضفائرها السمراء
اقول سامسك بقوس قزح ساربطه فى خيوط طيارتى الورقيه ساقفز لاراه يتارجح فى الهواء ليراه غيرى....

قوس قزح..سبعة الوان..سبعة احلام لفتاة لا تعرف سوى الاحلام..حلم بقطعة شيكولاته وحلم بعشق يبهرها كقوس قزح..حلم بلوحة مرسومه بخطوط عريضه والوان جذابه
حلم بثوب بلون موج البحر تحتضنه نسمات غير مرئيه..حلم بضحكة ترسم خطوطها اناملها فوق شفاه ام حنون..حلم بكوكب لا يعرف سوى الضحك كضحكاتها الطفوليه التى تنسى انها تخرج من قلب ذبيح وحلم اخير بالموت فى منزل دقت ابوابه السعاده يوما..


حينما تمنحنا الحياه شيئا سرعان ما تاخذ منا شىء اخر فى المقابل..قد يكون ما منحتنا اياه لم يكن لنا منذ البدايه فترى كيف اعطتنا اياه.؟.تستلذ هى تلك الحياه بمنحنا ما ستاخذه

الضفائر السمراء كيف حلت عقدها؟اتراها حلت حينما طارت الصبيه خلف قوس قزح؟

لترى قوس قزح لابد ان يكون هناك ضوء او شعاع شمس ..لابد ان ترى..!فكيف فى ظلمتها فتاتى العمياء رأت الضوء..وكيف اغراها بالوانه قوس قزح..

الثلاثاء، 21 يوليو 2009

سطور من يومياتى...انا وقطعة الشيكولاته

اتوق منذ ايام لقطعة شيكولاته..تاخذنى الخطوات حتى السوبر ماركت فاقف هناك اشاهد كل الانواع منها ولا تمتد يدى لشراء واحدة..اعرف جيدا اى شعور ستمنحنى اياها قطعة منها..
..
صديقتى رحلت الى القاهره منذ ايام دون ان اودعها..سيقام حفل زفافها هناك..ولن اسير خلفها واناملى ترفع طرحتها البيضاء عن الارض..وقلبى يدق فرحا لفرحتها وحزنا لفراقها فى آن واحد
حينما اتانى صوتها الباكى قبل رحيلها بساعات"متزعليش منى ..مش هقدر اقابلك..عرفاكى هتبكى لما تشوفينى..انتى مش هتستحملى الوداع"قلت لها من بين دموعى انا الآخرى"بس ياتوتو هتسافرى من غير ما اشوفك؟...امتزج صوت بكائنا..وقالت وهى تحاول تهوين الامر علينا"معلش يا حبيبتى غصب عنى..متخلنيش اسافر وانا قلقانه عليكى"سافرت وقلت لنفسى"قد اراها فى العام القادم ان شاء الله..
يومها اردت الذهاب لشراء اكبر علبه من الشيكولاته..ساحاول ان استشعر السعاده فى مذاقها كما كنت افعل دوما فيما سبق
من جديد.

حينما ذهبت لشراء ماتحتاجه امى من السوبر ماركت..استوقفتنى اغلفة الشيكولاته تغرينى بشرائها..وكلما حاولت مد يدى للحصول على واحده يصرخ عقلى مستنجدا"مابلاش..انتى عارفه اللى هيحصل كويس"فاسحب يدى استبقيها بجانبى مجددا واجر قدمى حاملة اكياس البقاله واعود الى منزلى وكلى شوق للشعور بمذاقها الحلو المشبع بالذكريات فى فمى..

بالامس ..تمت خطبة صديقتى المقربه والوحيده الباقيةلى..ستسافر قريبا الى الخارج مع زوجها باذن الله..ستخلو الدنيا من حولى..لن يتشاجر معى احد ولن اجد من يشاكسنى..ساعود وحدى كل ليله الى اوراقى ابثها بعضا من وحدتى..وقد اذرف بعضا من الدمع فوق الوان لوحاتى..

مذاق الشيكولاته يحوم فى حلقى ..كان بالامس مختلطا بنكهة الذكريات الطفوليه الرائعه..ولحظات
دافئه من اب راحل..

تقول امى ان الشاطر حسن حينما سيأتى سيقوم بتحلية مذاق الشيكولاته فى فمى..سيمحو كل وحدتى التى انا صغيره على الاحساس بها....واسال نفسى هل بامكانه محو الحنين الى الصداقه وايام طفولتنا وذكريات المرحله الاعداديه..وفسحة مدرسة ناصر..والثانويه بنات..هل سيتمكن من طرد صوت تقافز الكره الخضراء الصغيره وهى تقطع ارض ملعب السله وانا وصديقتى نلعب بالراكيت..؟
هل سيتمكن الشاطر حسن من هزم صوت ضحكاتنا الذى يرن فى اذنى ونحن نتناول الساندويتشات فى الشارع بعد درس خصوصى فى الرياضيات لم نخرج منه الا باحساس الجوع وصداع فى الراس؟
قد يمكن للشاطر حسن ان يشترى لى الشيكولاته من النوع الذى افضله..بقطع المكسرات..لكن لن يتمكن من حشوها بنكهة السعاده..وايام المراهقه او الشباب

مذاق الشيكولاته اليوم صار ممزوجا بالوحده..مثيرا للحنين..داعيا للحزن..لكننى مازلت احب مذاقها فى فمى..
رحلت صديقتى ..وسترحل الاخرى....وانا ...؟ساذهب اليوم لشراء الواح من الشيكولاته وسأصم اذنيا عن اى صوت قد يصدره عقلى محذرا

الأحد، 19 يوليو 2009

لوحة بيضاء..وعيناه


اشعر بالدوار وجسدى وكأن قوته تتلاشى تدريجيا..لم أذق الطعام منذ ايام طوال،ولا عرف النوم طريقه الى جفونى..حتى رائحة طعام امى الذى تتبله بحنانها لم تعد تثير شهيتى كما السابق..
الان ستحملنى خطواتى الى الحج حسين صاحب المكتبه ذو الوجه البشوش..الذى سيقول لى بصوت غلبت عليه السخريه"اهلا يا ابله"ثم يتبع جملته بقهقهة ساخره..لا يصدق هو اننى معلمه..خدعته ملامحى ..وسيمنحنى ثلاثة اوراق رسم سميكه وعريضه
الطفوليه ،تلك الابتسامه الشقيه الملتصقه بشفتيا..وجسدى النحيل
فى البيت..اللوحة البيضاء تدعونى لالقاء نفسى بين زواياها..
مديرتى تريد منى ثلاثة لوحات مكتمله فى الغد..وفى الغد ايضا سأبدأرسم لوحات قاعتى..قاعة الرسم..سأزرع فى جدرانها لوحات تسيل منها الوان تشبه لون كوب العصير البرتقالى الفاقع المرصود امامى الآن..
مابالى احب الالوان الصاخبه..وكانها تضج فى عينى بالحياه
ماذا أرسم؟هكذا سألت قلمى؟وكلى يقين انه سيخط اشياء عجيبه لا تشبه تلك الصور المزدحمه فى عقلى..سيسير فوق لوحتى على هواه..سيرسم عيناه..وابتسامة شفافه تنام باستكانة فوق شفتيه..وصخب حياة..وهمجية ماده إعتقل كلماته وسجنت سطوره..وشردت خيط من المشاعر كان ينساب فى نفسه
لم يقف قلمى للتفكير طويلا..راح يرسم ويرسم ويرسم
طلبت المديره ان ارسم شخصيات كرتونيه..كم اعشق تلك الشخصيات..اترانى اكون معه كشخصية كرتونيه لفأر وهر ؟
بظلال رصاصيه مسكوبه على لوحتى البيضاء ..اختلطت شخصيات كرتونيه بعينان اعرفهما جيدا..واحفظ تفاصيلهما جيدا جيدا
دوار خفيف يسرق عيناه من عيناى ومن اناملى التى يرتعش فيهم القلم....لكن عيناه تاتى تدق بقوه فتتكشف لى من جديد رويدا رويدا..تستميت للخروج من خطوط لوحة همجيه
الوانى..تقف على مقربة منى متأهبة للدخول فى معركة حامية الوطيس فى ساحة زوايا الورق السميك
لعنة الله على ذاك الدوار"لم تاكلى شيئا منذ ايام وستمرضين"هكذا قالت امى حينما دلفت من باب الشقه فى طريقى الى غرفتى..تجاهلتها متعمده كما فعلت بذلك الضوء القانى الذى كان يومض فى عقلى..
احببت عيناه المطله من خطوطى الرصاصيه..رغم انها عيون لن تبقى بقربى..ففى الغد سترحل لوحتى لتصير برفقة شخص اخر..وتزين جدارا غير جدارى
تمكن منى الدوار..احتضنت الزوايا الاربع للورق الابيض السميك جسدى..وغاصت فى رمادية خطوطه احلامى..ذهبت بعيدا بعيدا من اول نقطة بدأمنها قلمى رسم لوحته
"اهل نمتى؟
قالتها امى وهى تزنى برفق
"لم انم.ام فعلت..هل فقدت الوعى؟
الورق الابيض امامى عاد مساحة بيضاء خاويه...عيناه اين هى عيناه؟كدت ابكى..مسحت الغرفه بعينيا بحثا عن خطوط رماديه هاربه..بلا جدوى..هربت من ذاكرت كل الشخصيات الكرتونيه..وهدأت ثورة الآلوان..لكن لم الحزن؟هكذا افضل..هكذا لن تبقى عيناه فى الغد برفقة شخص لآخر..ولن تزين جدارا آخر

تفاصيل



اندفع البخار من بين شفتيه الباردتين راسما على زجاج النافذه سماء ضبابيه..صرير الرياح فى الخارج امتزج بصرير غلاية الماء..صب بعضا من الماء المغلى فوق الشاى المنثور فى قاع الكوب الزجاجى..ارتشف قليل منه ثم عاد لوقفته امام النافذه..النكهةالمختلفه للشاى ازعجته..عاد ينفث البخار الخارج من شفتيه على الزجاج.ممررا اصابعه فوقه راسما دوائر تشبه خلخالها الذى لم يراها قد انتزعته يوما..
اللون الابيض فى الخارج يمتزج بالاشياءماحياتفاصيلها...
عاد ادراجه الى مكتبه الخشبى العتيق القابع فى نهاية الغرفه..اخرج من احد ادراجه صورا..تتقافز منها الالوان..لون اخضر لعشب مفروش فى حقول بلدته.وآخرذهبى بلون صفحة نيلها عند المغيب.. سماوى بلون عينا حبيبته.وشفاف بلون دعوات امه له عقب كل صلاه..اعاد الصور لمكانها..وقلبه يبكى فيضخ الدمع لشرايينه
خارج النافذه السماء تمطر ثلجا..ترتج برعدها....عاد من جديد لوقفته التائهه امام النافذة الموصده..لالون بالخارج سوى الابيض..كم يكره اللون الابيض..الذى يحتل شراشف المرضى فى مشفاه..ثيابهم..يحتل حتى لون وجوههم..يطغى على الطبيعة من حوله وكانه ابتلع كل الالوان بداخله.ماالذى جعله يهرب من كل الالوان ليلجأللون الابيض؟وقفت علامة الاستفهام فى نهاية سؤاله وحيده بلا اجابه...عاديرسم على النافذه المضببه ببخار انفاسه عينيها..اتراها تذكره..؟..ام تاه من ذاكرتها كما تاه من لسانه مذاق شاى والدته المحلى بدعواتها..كم يشتاق للالوان الهائمه فى مدينته..الوجوه السمراء..يشتاق حتى نعيق الغربان فوق البيوت الطينيه..
الازيز القصير والملح لجهاز الاستدعاء انتزعه من شروده..يستدعونه فى غرفة الطوارىء..زفر بضيق..تناول المعطف الابيض الملقى بإهمال على المقعدالجلدى نفض الالوان العالقةبذاكرته..وبدامستعدا للعودة للون الابيض.. لكن قبل ان يذهب..دنا من النافذه ومسح من فوق زجاجها كل التفاصيل التى سكبها عليها قبل قليل..ململما عيناحبيبته الريفيه فى كفه.رافضا بقائهاوحيده على نافذة غربته.

خدش فوق معصمى



حينما مددت يدى اتلمس بحنان راسها..اذكر كيف نظرت لى بوجه جامد وعينان كل منهما بلون..انتابنى الذعر..لكن يدىالممدوده لم تنسحب الى حيث كانت..بل ظلت فى امتدادها..تدعوها الى..
كانت طرقات اختى المزعجه على الباب تفزعنى سمحت لها بالدخول فكانت على عادتها تحمل لى انباء سيئه..لقد ماتت...من التي ماتت؟هكذا سالتها فى فزع فقد كنت منذ حادثة موت ابى افزع من مجرد طرح فكرة الموت امامى..فاخبرتنى من تلك التى ماتت..انها هى..
لماذا لم يصدقوننى حينما اخبرتهم انها صماء..كلما اخبرتهم ذلك يمصمصون شفاههم حسرة على شبابى..وكاننى فقدت عقلى..حينما اخبرتنى شقيقتى كيف ان السياره المسرعه قد اطلقت ابواقها محذرة اياها..وكيف لم تلتفت ولو حتى نصف التفاته.وعلقت قائله..لقد كانت حقا صماء..علقت امى وهى تنظر لى بعجب..سبحان الله..وكانها تتعجب من كونى عرفت مسبقا كونها صماء..
بين امتداد ذراعى وبينها..وفى زرقة عينيها ذات اللون الازرق والخضرة الفيروزيه للعين الاخرى..سقط خوفها وخوفى....تلمست اناملى..عزفت عليها ببطء..وكانها تتلمس الطريق على يدى..تركت لها حرية ان تعزف ما تشاء..لكن صمتى ايقظ خوفها..وانتبهت من تحديقى فى عينيها..على قطرات دمى تسيل من معصمى دون ان اشعر بذلك الوجع..فقط افزعنى فعلها..اتراها جنيه..هربت مخلفه ورائها علامات استفهامى واثار خدش محفورة على معصمى..هربت الى ابعد من اصل اليها او الى اجابات عنها..فوجئنا بعد موتها..بتلك الهره الصغيره التى اورثتها لنا.سالتنى امى اهى صماء كأمها..؟وكانى اقرا الغيبيات..لم يجيبها سوى صمتى..كيف عرفت ان امها صماء.؟.ربما من وجهها الجامد..lام من موائها الجريح؟او ربما لانها كانت جزء منى؟ قد تكون انا!