فى مثل هذا اليوم من كل عام..تسقط من ذاك القلب المهترء وريد اخر..كان يضخ الدم لشرايينى...كل عام يضيع امل ..كل عام يمعن هو فى الاغتراب عنى..بينما امعن انا فى البحث عنه..لا هو يقترب ليعرفنى ولا انا اعرف من هو...كل عام يوشوشنى الجو البارد وهو يقرص اذنى..كونى اميرته حينما ياتى..ولا تكونى خيالا لا يراه.
ولا هو يرانى ولا انا اراه.
كل عام..انتظر بابا نويل لياتى به فى جعبته..عساه يكون ضل الطريق الى فياتينى به..لكن يمر الليل ولا يأتى..فقط رزع اعاصير الشتاء على نافذتى البارده..
كل عام اعلم انه طيفا لم يهرب بعد من واقعه ليلقانى..محجوز خلف اسطورة الاميرة والضفدع..وكل عام..يموت سطر من سطور حواديت فى ذاك القلب المتجمد..لم يدق ابدا..او لم اسمع دقاته من قبل..قد اكون سمعتها اليوم تهمس لى..عودى بصمت فلستى سوى سطر خيالى لايعرف ابدا اجابات لعلامات استفهامك..عودى لان لا احد غيرك يعرف تلك الاجابات..واول علامات استفهامى..لماذ؟
لماذا نحب ان كنا نعلم مسبقا ان الحب كما عرفه غيرنا شيء مؤلم؟
لماذا نختار الدرب الوعر ونحن نعرف الطريق جيدا؟
ام ترانا لا نعرفه؟
كل عام القى على مسامعى تلك الاسئله ولا اعرف لها بعد اجابات..
ولا حتى هو يعرف اجاباتها
قلت لامى مرة..هل سيبحث عنى؟قالت لى نعم
كانت تكذب
كنت طفله وكانت تكذب لارضائى فصدقتها
واليوم اعلم جيدا اننى عدت وحدى من جديد
داخل النفق الذى سجنت فيه
وحدى
لكنه ربما هو افضل حالا بدونى