dream

dream
am yours

الخميس، 13 يونيو 2013

الطبيب ذو الايدى الدافئه

 انا اليوم اكاتب الطبيب الذى انا ممتنة له...
حسنا موعد الطبيب هو دوما موعد مع الموت بالنسبة لى..اخاف من ذلك الالم الذى يغزونى ومن وجهه الغاضب الذى يطل على المى غالبا دون ربتة كتف تعيننى على التحمل....موعد الطبيب هو دوما الموعد الذى يذكرنى بكل اللحظات المحزنه فى حياتى....يعيد لى مشاهد المستشفيات التى زرتها طيلة حياتى......حقنة اخر تطعيم تركت ندبتها على كتفى منذ المرحلة الابتائيه.....والمستشفى المزدحم الذى اصطحبنى اليه ابى ويد الطبيب البارده تتفحص جلدى بعد اصبتى بالحساسيه...سماعة طبيب الباطنه وهى ترقد على بطنى تنقل له نبضاتى وعيناه تبدو قطعتى ثلج بارد لا تحمل مشاعر..........طبيب الحميات الذى تعامل مع شقيقتى حين اصابها التيفود وكأنها مريضه بالجذام.....وممرضات المستشفى لا يعاوننى على حملها لفراش دافىء تحتمل فيه وخز الابر ونقاط المحاليل وهى تتسلل الى عروقها بثقل يجثم على صدرى انا.........الطبيب المتجهم الذى راح يحاول افاقتى حين فقدت الوعى ذات مساء وغزت ضرباته جسدى وكأنه يفيق جثه وليست مجرد فتاه نحيله فاقده للوعى....وكلماته الغاضبه بعد افاقتى لاننا ازعجناه ليلا....
ياااااااااااه كم من المرات قلت لنفسى لا تمرضى ابدا ...لا مكان اخر لزيارة طبيب تزيدك الما وخوفا
حتى المرة التى راقبت فيها الطبيب يفحص ابى للمرة الاخيره ويهز براسه ببرود اعتاده...البقاء لله....اعلم جيدا ان الطبيب بشر مثلى اعتاد زيارات المرضى ..الالم لا يفارق بابه ..يرافق مرضاه..وعليه ان يحتمل معهم بعض منه...عليه ان يصبح هكذا بايدى بارده وعينان متجمدتان...عليه ان يصبح اكثر قوه وقسوه ان تطلب الامر..المشاعر هنا قد تفقده قدرته على التعامل مع المريض
على كل.....ليس لهذا اكتب...بل اكتب عنك..عن يداك الدافئتان...كان الالم شديدا..وكنت اتمتم ..ليس بتعاويذ وانما احاول ان اوجه الالم الى نقطة واحده اشعر فيها بالامان...وكنت اشعر تلك النقطه يداك.....دافئتان..على عكس كل الاطباء الذين صافحتهم قبلا..والذين مررت يوم لزيارتهم لالم ما.........يداك مطمئنتان.....وكانها تربت على موضع الالم فيهدأ......
يداك ....كانتا اليوم تحدثانى وانا اتألم وتقول لى كونى قويه....تخبرنى ان هناك الام اقوى من الم اسنان بسيط ..............اليوم..اشكر يداك كثيرا....لانها كانت نقطة الامان التى لجات اليها.
لا اكتب لانك حبيبى...بل لانك طبيبى....طبيب حنون اعرف الان لم المرضى تحتمل فترات الانتظار الطويله فى ردهة المستشفى حتى ياتى دورهم....قد نجد طبيبا متميزا فى عمله...قد نجد طبيبا ماهرا...لكن ان نجد طبيبا يكن هو نقطة الامان فى خضم الم...ذلك هو الاختلاف..انت طبيب مختلف.........طبيب بايدى دافئه..ايدى عازف تتقن الرقص على وتر الالم فيتحول الالم الى سيمفونيه اخرى عذبه
احبك بلا ولا شى ...ممتنة انا لك ايضا :)
الى طبيبى..د\ على احمد وائل الحكيم ...حفظك الله لى ولمن هم مرضاك مثلى 


هناك 4 تعليقات:

زينب علي حبيب يقول...


جميلة جدا، وفقه الله عزّ وجل لكل خير

noon kiko يقول...

ربنا يخليكى يارب ...اسعدنى مرورك

نيللي علي يقول...

اشكر يداك كثيرا....لانها كانت نقطة الامان التى لجات اليها..أعجبتني كثيرااااا..وأعجبني بوصفك نقطة الإمان..وخصوصا جربت عما تتحدثين عنه وبرودة الأطباء وجربت نقطة الإمان مع دكتورة كلما أصابني التعب..بمجرد إن أراها كنت أشعر بنقطة الإمان..كما أحبها!! نور كلامك فوق الرائع:)

heba atteya youssef يقول...


تبعث الطمأنينة في النفوس .. حد الاحتماء

دمت بود